الأخ عمر عباسي يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإنزكان ايت ملول

الخميس 22 مارس 2018

السياسة الحكومية الناجحة  ترتكز على  تحقيق التوازن بين الاستقرار والتنمية وتوفير العيش الكريم للمواطنين
لا قيمة للتنمية إذا لم تحقق الخدمات الاساس للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل
تراس الأخ عمر العباسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، الكاتب العام الشبيبة الاستقلالية   المجلس الإقليمي لعمالة انزكان ايت ملول يوم الأحد 18 مارس 2018 المنعقد تحت شعار : "مصداقية الخطاب السياسي، مدخل لتأهيل المشهد الحزبي" . وافتتحت اشغال هذا اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على مناضلي الحزب الذين وفاتهم المنية بهذا الإقليم ما بين الدورتين وعلى ضحايا حادثة سير امسكرود، ثم أخذ الكلمة الأخ عادل المشتي عضو المجلس الوطني، كاتب فرع الحزب بالجماعة الحضرية القليعة، الذي تحدث عن المغرى من هذا اللقاء التنظيمي، بهذه الجماعة المكافحة بمناضلاتها  ومناضليها الذين يكافحون من أجل التغيير، ورفع الظلم والتهميش عن الساكنة، وعن هذه الجماعة التي تشكو من كل شيء، وبالمناسبة حيّا الحضور من مختلف الجماعات الممثلة للعمالة، ثم استعرض الأخ ميلود بصور مفتش الحزب الإقليمي، الجانب التنظيمي لمفتشية الحزب على مستوى الجماعات المكونة للعمالة عبر إستراتيجية تنظيمية، بفروع الحزب وهيأته وتنظيماته الموازية تنزيلا لتوصيات قيادة الحزب والأمانة العامة له، كما تحدث عن الدور الطلائعي لمناضلي الحزب، الداعي إلى رص الصفوف والاجتهاد أكثر لتطبيق الاستراتيجية الجيدة التي أقرتها قيادة الحزب، كما حيّا الأخوات الحاضرات بكثافة في هذا اللقاء.
كما تناول الكلمة الأخ العربي كانسي الكاتب الإقليمي للحزب الذي استعرض مراحل نشاط المكتب ما بين الدورتين، وحيا بالمناسبة كافة المناضلين على واستماتتهم، وبالدرجة الأولى النساء الاستقلاليات بهذا الإقليم، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ثم تناول بالتفصيل الجانب الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم ومعاناة الساكنة به، من العديد من الاختلالات، التي أرهقت الساكنة، جراء ضعف البنية التحتية، وغياب مبادرات الإصلاح للنهوض والاضطلاع بمتطلبات الساكنة، مطالبا من مبعوث اللجنة التنفيذية، أن ينوب عن ساكنة الإقليم لرفع تظلماتها لدى الدوائر المسؤولة.
و بعد ذلك  تناول الكلمة الأخ عمر عباسي ، معبرا عن اعتزازه بالتواجد بين مناضلي هذه العمالة المكافحة، مستحضرا أشواط مناضلي هذه الإقليم دفاعا عن القيم وعن الكرامة وعن الديمقراطية وعن المؤسسات وعن الشرعية، و نقل الأخ عباسي للمناضلين تحية الأخ الأمين للحزب ومنسق الجهة الأخ عبد الصمد قيوح، الذي يتواجد في مهمة خارج ارض الوطن، واحتراما لقانون الحزب والسهر على تطبيقه جاء انعقاد هذه الدورة أعمالا بمقتضيات الفصل41 من قانون الحزب الأساسي، وماهي هذه اللقاءات إلا فرصة للحوار والنقاش المسؤول وتبادل الرأي ما بين القيادة والقواعد ، وقد تحدث الأخ المبعوث بهذه الدورة على أربعة محاور : تطورات القضية الوطنية المشهد السياسي والحزبي النموذج التنموي الجديد حزب الاستقلال ما بعد المؤتمر السابع عشر.
و تحدث بإسهاب على كل النقط مشددا على أن حزب الاستقلال، هو ضمير الأمة وهو المدافع الدائم عن الوحدة الترابية الوطنية، بشكل عام باستكمال تحرير التراب الوطني، كما كان ينادي به المرحوم الزعيم علال الفاسي، من خلال مواقفه الخالدة أثناء مباحثات اكس ليبان، حيث دعا شبيبة الحزب في رسالته الشهيرة على ان الاستقلال أعرج مما يستوجب عليهم النضال من اجل تحرير بقية الأراضي المغتصبة.
واستعرض كل المراحل الكفاحية للحزب، من اجل الوحدة الوطنية والتطورات التاريخية التي مرت منها منذ 1975 إلى 1990 سنة التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار للشروع في مسلسل التسوية وقد تطرق إلى المراحل التي مر منها ملف القضية الوطنية، والمساعي البئيسة للنيل من الوحدة الترابية للمملكة حيث تم توظيف حقوق الإنسان والثروات الطبيعية مبرزا المراحل الجديدة للمغرب في هذه القضية التي أصبحت هجومية أكثر مما هي دفاعية، مما شكل انتصارات دبلوماسية، لبلادنا وهذا ما يؤكد أن موقف المغرب قوي عبر عنه جلالة الملك بالعديد من الخطب، ثم أشار إلى الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوربية، الذي لا قيمة له في القانون الدولي، والذي لا يمكن أن يعتمد ولا يعتد به في اتجاه الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوربي، علما  أن اتفاقية الصيد البحري، سارية على خلاف ادعاءات خصوم الوحدة الترابية.
ثم انتقل إلى الحديث عن المحور الثاني الذي يهم المشهد السياسي الحزبي، مشيرا الى أن الديمقراطية المغربية تمر من مسارات مقلقة جراء التراجعات التي حصلت مابين الدولة والمجتمع، مبرزا أن أزمة الثقة التي تزداد يوما بعد آخر، تشكل خطورة  على الاستقرار وعلى النموذج المغربي الواعد بالإصلاح، مؤكدا موقف الحزب واضح في هذا الباب، وهو تحقيق التوازن بين الاستقرار والتنمية وتوفير العيش الكريم للمواطنين، وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا الأخ العباسي إلى ضرورة نهج إصلاح ضريبي حقيقي، يشكل آلية للإنتاج وإعادة توزيع عادل للثروة مابين جميع الجهات وما بين فئات المجتمع.مضيفا أن التنمية الاقتصادية لا قيمة لها إذا لم تحقق الخدمات الاساس للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل،مع الاعتماد على سياسة عمومية اجتماعية مندمجة . وبالنسبة للمحور الرابع والأخير فقد تناول فيه الأخ عباسي  البعد السياسي لحزب الاستقلال ما بعد المؤتمر السابع عشر، حيث إن الحزب  منكب على تفعيل  إستراتيجية جديدة للأخ الأمين العام، والتي تتشكل من الوحدة والمصالحة وإغناء المرجعية الفكرية للحزب والحكامة الداخلية، وجعل خدمة المواطن في صلب أعمال الحزب، مع تعزيز موقع الحزب في المشهد السياسي . وبعد المناقشة انتقل الحاضرون إلى تكريم مجموعة من النساء الاستقلاليات الحاضرات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، حيث كان حضورهن متميزا في  دورة المجلس ، جسدته مداخلةً الأخت نعيمة سكني التي أكدت على دور المرأة في المشهد السياسي وعن دورها الاجتماعي بالمجتمع.
 






في نفس الركن